السعودية تحشد دبلوماسيا لدعم حربها في اليمن
- متابعة خاصة الثلاثاء, 15 سبتمبر, 2020 - 09:56 صباحاً
السعودية تحشد دبلوماسيا لدعم حربها في اليمن

[ عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي ]

 كثفت المملكة العربية السعودية اتصالاتها الدبلوماسية مع عدة دول عربية، دعماً لمهمة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وللدفع باتجاه وضع حد لمأساة الشعب اليمني جراء الانقلاب الحوثي.

 

وأمس الاثنين اختتم غريفيث زيارته إلى الرياض حيث ناقش خلالها التعديلات الأخيرة على مسودة الإعلان المشترك للحل الشامل في اليمن.

 

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، أجرى سلسلة اتصالات هاتفية بنظرائه وزراء خارجية كل من الإمارات واليمن والبحرين ومصر وجيبوتي، استعرض خلالها علاقات السعودية الأخوية الراسخة مع هذه الدول الشقيقة، وبحث معهم المستجدات في المنطقة، وبالأخص ما يتعلق بالشأن اليمني.

 

والتقى المبعوث الأممي خلال زيارته إلى الرياض السفير السعودي لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، الذي أكد له دعم السعودية لجهوده للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، إضافة إلى مناقشة التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق الرياض.

 

بدوره، أوضح غريفيث أنه أجرى في الرياض لقاءات بناءة مع وزير الخارجية اليمني ورئيس البرلمان، ركزت على التعديلات الأخيرة على مسودة الإعلان المشترك.

 

وقال غريفيث على حسابه الرسمي بتوتير إن المناقشات ركزت أيضاً على العواقب الإنسانية الوخيمة المترتبة على التصعيد العسكري في مأرب وما حولها، خاصة أن مأرب تمثل ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من النازحين اليمنيين.

 

إلى ذلك، أدانت الحكومة الأردنية، استمرار الحوثيين باستهداف المدنيين في السعودية، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من خطوات للدفاع عن أمنها واستقرارها.

 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير ضيف الله الفايز، ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، واستجابة الحوثيين لجهود الأمم المتحدة والمبادرات المستهدفة للتوصل إلى حل سياسي، وفق المرجعيات المعتمدة لإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب اليمني.

 

وعبرت وزارة الخارجية البحرينية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار اعتداءات الحوثيين أن باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة، في انتهاك صارخ لسيادة المملكة واستقرارها، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتهديد جدي للأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدة تضامن مملكة البحرين ووقوفها مع السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بأمنها وسلامة أراضيها.

 

وأدانت الإمارات، بشدة، إطلاق الحوثيين الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأعيان المدنية والاقتصادية في السعودية، والمدن اليمنية، واستمرارها في الهجوم على مدينة مأرب التي تحتضن أكثر من مليونين من النازحين والهاربين المدنيين من مناطق سيطرة الميليشيات، وما سيترتب على ذلك من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن.

 

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، اصطفاف القاهرة مع الرياض "في مساعيها المُخلصة لدفع مسيرة الحل السياسي في اليمن، وإنفاذ وقف إطلاق النار" بين الحكومة والحوثيين.

 

والسبت، التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة السعودي قائد القوات المشتركة المكلف الفريق الركن مطلق بن سالم الأزيمع، بمقر قيادة القوات المشتركة نائب القائد المشترك لعمليات رياح الغرب قائد القوات البرية الإماراتية اللواء الركن صالح بن محمد العامري.

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال اللقاء استعراض سير العمليات العسكرية بدعم الجيش الوطني اليمني والجهود المشتركة والمبذولة في العمليات الجارية لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

 

ويأتي اللقاء -حسب ما نقلته "واس"- في إطار التنسيقات المستمرة مع قيادة القوات المشتركة للتحالف، في ظل دعم القيادة المشتركة للتحالف لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة بدعم الحكومة اليمنية الشرعية.


التعليقات