بين الفشل والنجاح.. جدل في اليمن بعد عامين من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي
- خاص الإثنين, 08 أبريل, 2024 - 10:54 مساءً
بين الفشل والنجاح.. جدل في اليمن بعد عامين من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي

[ صورة تجمع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ]

تزامنا مع الذكرى الثانية لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، يسود جدل واسع بين أوساط اليمنيين، في ظل وضع هش لم ير أي حلول تلوح في الأفق.

 

في السابع من أبريل عام 2022، أعلن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي من ثمانية أعضاء برئاسة رشاد العليمي، كجزء من مبادرة صريحة لإزاحة الرئيس عبدربه منصور هادي من منصبه.

 

في ظروف غامضة نُسقت العملية في العاصمة السعودية الرياض من غرفة عمليات سعودية – إماراتية، دون انخراط كاف من الأطراف اليمنية الممثلة لمختلف الأطياف السياسية.

 

بعد مرور عامين، بات الفشل عنوان حصاد عمل المجلس وهيئاته الأربع، نتيجة الانقسامات داخله، وهيمنة المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي عليه وتحكمه بمؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة، وبسط سيطرة قواته على عدن وشبوة وأبين.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين، بشأن عمل مجلس القيادة الرئاسي، خلال العامين، منهم من يقول إن المجلس أخفق في كل شيء ولم يقدم إنجازا واحدا يذكر على كافة المستويات السياسية والعسكرية والخدمية والاقتصادية، لكن آخرين يرون أن المجلس نحج في أهم إنجاز له وهو تعدديته وإعادة بعض الرمزية للمؤسسات، حد قولهم.

 

وفي السياق قال الإعلامي سمير الصلاحي، "لم نستعيد حتى قرية واحدة منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، هذه هي الحقيقة بدون رتوش وكل كلام دون ذلك تطبيل أجوف يدي الطرش".

 

وأضاف "نريد أن نحتفل بذكرى مرور عامين على تشكيل مجلس القيادة لرئاسي، لكن ما حررنا حتى تبة أو قرية عشان نحسبها من المنجزات".

 

 

وسخر الصلاحي قائلا: "ما عاد فيه إلا الحوثي يسلفنا أربع قرى نحتفل بتحريرها ونرجعها بعد الاحتفال".

 

وتابع "سيسجل التاريخ أن مجلس القيادة الرئاسي بثمانية رؤساء ودعم دولي وجيوش بلا عدد لم يتمكن من تحرير قرية يمنية خلال عامين كاملين".

 

من جانبه انتقد الصحفي أكرم الفهد، تقاعس مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله قبل عامين وقال "هذا وضع هش وبيئة منظمات لا بيئة دولة، بالعكس تشكيل المجلس كان المفروض يعمل الكثير جدا بدلا من الرمزية التي كان هادي بنومة يمثلها خير تمثيل"، حد تعبيره.

 

 

من جهته قال الصحفي مصطفى غليس، إن "نجاح مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يتطلب شراكة حقيقية تقود إلى توحيد الجهود وتكاملها، لتنفيذ استحقاقات المرحلة وتحقيق تطلعات الشعب".

 

 

بدوره وكيل وزارة العدل، فيصل المجيدي كتب "الأحداث والجرائم التي تمارسها جماعة الحوثي بحق الشعب اليمني تحتم على مجلس القيادة الرئاسي استغلال ذلك والدفع في تحرير البلاد"، في إشارة منه إلى تقاعس المجلس الرئاسي عن القيام بدوره.

 

 

في حين قال الصحفي توفيق أحمد، "مثل هذا اليوم قبل عامين بتاريخ 7/ابريل/2022م تم الانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، والمجيء بمجلس القيادة الرئاسي مكوّن من 8 أعضاء بقيادة رشاد العليمي، الذي لم يحقق أي إنجازات نوعية تُذكر في أي من قطاعات الدولة، أو مجالات المعركة".

 

 

من وجهة نظر أخرى يرى خلدون باكحيل، أن أهم إنجاز لمجلس القيادة الرئاسي هو تعدديته وإعادة بعض الرمزية لمؤسسات الدولة.

 

وقال باكجيل "عامان على تشكيل المجلس وكأي تجربة تعتريها مختلف العوامل، إلا أن أهم إنجاز هو تعدديته وإعادة بعض الرمزية للمؤسسات".

 

 

وتابع "فالمصلحة بما فيها لخصوم المجلس هي الحفاظ على الشخصية الاعتبارية للدولة، مالم فالضرر سيعم، كما تظل الحاجة للتطوير والتدوير وفق مقتضيات الأحوال للدفع نحو التهدئة والسلام".

 

كذلك الصحفي محمد المخلافي كتب "مجلس القيادة الرئاسي مجلس قوة ودفاع وسلام، خلال عامين من التوافق الإيجابي ومكافحة الخلافات البينية لمسنا منه السلام عبر عدة تنازلات في عدة محطات حرصاً على المواطنين"، حد قوله.

 

 

وأضاف "بقي أن نلمس منه الدفاع والقوة خاصة مع تصعيد الحوثي في عدة جبهات انتصاراً لغزه كما يدعي".


التعليقات