المتآمرون الحوثيون وأنصار المخلوع علي صالح لا يجمعهم سوى الولع بالسلطة ونهب ثروات البلاد، ولا يهمهم معاناة الشعب اليمني الذي باتت مأساته تؤلم المجتمع الدولي.
ولأنهم عملاء ومتآمرون على شعبهم ووطنهم، فإنهم لن يكونوا أبداً بمنأى عن الخلافات والصراعات بينهم، وهذا ما كان يدور في الخفاء ثم ظهر للعلن. فقد تزايدت مؤخراً حدة الخلاف بين الانقلابيين، واقتحم مسلحون حوثيون مقرات وسائل إعلام للمخلوع، وهددوا صحافيين بالقتل والسحل في الشوارع.
كما كشفت مصادر عن مخطط إيراني يهدف لتطويق وتضييق الخناق على المناطق الخاضعة للمخلوع، وتجنيد جنود من الموالين للمخلوع وتحويلهم إلى مرتزقة ينضمون لميليشيات الحوثي التي خسرت الكثير من أفرادها في المعارك، كما تفيد التقارير بإعداد الحوثيين لخطط عسكرية على الطريقة الإيرانية، في حال تمت مواجهتهم مع أنصار المخلوع صالح في صنعاء.
لقد اجتمعوا منذ البداية على الباطل، ونهبوا البلاد وخربوها، وماطلوا كثيراً هرباً من الحل السلمي حتى يزيدوا من نهبهم، وذهبوا يرتكبون جرائم جديدة بحق الإنسانية، فمن القتل والقصف العشوائي وزراعة الألغام والتهجير في مناطق القتال الساخنة، إلى القمع والاعتقال والخطف والتجويع والسرقة في المناطق التي تخضع لسيطرة هؤلاء المتمردين، فضلاً عن انتهاك حقوق الطفولة من خلال عمليات تجنيد الأطفال للقتال، وهاهم يتصارعون على سلطة لا حق لهم فيها.