صحيفة إسرائيلية: تمدد الانتقالي كشف فجوة بين السعودية والإمارات وخدم إسرائيل وقربها من الحوثيين (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 16 ديسمبر, 2025 - 09:50 مساءً
صحيفة إسرائيلية: تمدد الانتقالي كشف فجوة بين السعودية والإمارات وخدم إسرائيل وقربها من الحوثيين (ترجمة خاصة)

[ تمرد الانتقالي فتح النار على السعودية ]

قال تحليل حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن صعود المجلس الانتقالي لكيان موالٍ للإمارات في جنوب اليمن يشير إلى تحول في موازين القوى الإقليمية، مما يوفر لإسرائيل تحديات جديدة وفرصاً دبلوماسية وأمنية محتملة بالقرب من أراضي الحوثيين، شريطة إدارتها بعناية من خلال العلاقات مع أبو ظبي.

 

وأشار الموقع في تحليل كتبه يوئيل غوزانسكي باحث أول في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) وخبير في شؤون الخليج وترجمه الموقع بوست إلى أن وجود كيان جنوبي أكثر وضوحاً في اليمن سيؤدي إلى تغيير الديناميكيات الإقليمية، مشيرا إلى أنه لطالما اعتُبر اليمن جبهة ثانوية، وإن كانت مثيرة للقلق، نظراً لقدرات الحوثيين الصاروخية بعيدة المدى وطائراتهم المسيّرة، والتي لديها القدرة على ضرب الأراضي الإسرائيلية.

 

واعتبر صعود المجلس الانتقالي يشير إلى سيناريوهين متناقضين، فمن جهة، قد يؤدي ضعف الفصائل المتحالفة مع السعودية إلى تقليل الضغط المنسق على الحوثيين، مما يسمح لهم بمواصلة السيطرة على الأراضي ومنحهم الوقت لتعزيز قدراتهم العسكرية وتعميق تحالفهم مع إيران، وم ن جهة أخرى، قد يُتيح وجود قوة قوية ومنضبطة، مدعومة من الإمارات، فرصة استراتيجية جديدة لإسرائيل.

 

وأوضح أن الإمارات هي الشريك الإقليمي الرئيسي الذي تربطه علاقات وثيقة بإسرائيل، مضيفا بأنه إذا ما تم استغلال هذا الوضع بحكمة، فقد يتطور إلى تنسيق أمني ودبلوماسي مع إسرائيل، بل إن بعض قادة جنوب اليمن قد أعربوا في السابق عن دعمهم لإسرائيل، وفقا للموقع.

 

وقال الموقع إن سيطرة المجلس الانتقالي على موانئ رئيسية مثل عدن والمكلا، إلى جانب وجود الإمارات العربية المتحدة في جزيرة سقطرى، يعزز الرقابة على طرق الشحن العالمية الحيوية لإسرائيل، بما في ذلك مضيق باب المندب والبحر الأحمر ومداخل قناة السويس. ويخدم إضعاف سيطرة الحوثيين في هذه المياه مصالح إسرائيل الاستراتيجية.

 

لكنه قال إن من المهم إدراك أن جنوب اليمن ليس "مؤيداً لإسرائيل"، بل هو مؤيد للإمارات، وأن أي فرصة دبلوماسية ستعتمد على قدرة إسرائيل على الحفاظ على علاقة وثيقة مع أبو ظبي، وتجنب التماهي الصريح مع الانفصاليين الجنوبيين، والتعامل بحذر مع التنافس السعودي الإماراتي.

 

وأشار الموقع إلى أن جنوب اليمن شهد تحولاً دراماتيكياً خلال الأسبوع الماضي عندما شن المجلس الانتقالي بدعم كامل من الإمارات العربية المتحدة، عملية عسكرية واسعة النطاق وسيطر على معظم أنحاء الجنوب، بما في ذلك مدينة عدن الساحلية ومطارها ومؤسسات حكومية رئيسية ومحافظة حضرموت الغنية بالموارد.

 

ووضح أن استيلاء المجلس الانتقالي السريع على حضرموت وعدن وجنوب اليمن يعد نقطة تحول، وأنه على الرغم مايزال من الناحية الفنية، جزءًا من الحكومة اليمنية الرسمية، إلا أن خطوة المجلس الانتقالي تُبرز الفجوة العميقة بين رؤية السعودية ليمن موحد، ومساعي الإمارات العربية المتحدة لإقامة دولة جنوبية مستقلة ومستقرة وموالية للإمارات، وتجد الرياض نفسها مهمشة، بينما تُعزز أبوظبي نفوذها في أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية، وفقا للموقع.

 

وقال إن اليمن باتت منقسمة فعلياً إلى كيانين متنافسين: جنوب موالٍ للإمارات وشمال خاضع لسيطرة الحوثيين، وهو تشرذم له تداعيات واسعة على موازين القوى الإقليمية، بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل.


التعليقات