يتصرف الحوثيون والأغرار من حلفائهم في المناطق التي استولوا عليها بقوة البطش والتنكيل والخديعة والخيانه وكأنهم وصلوا إلى غاية التمكين ونهاية التاريخ ..
كتب أحدهم قبل أمس منتشيا برئاسة آخر منهم لما سموه مجلسا سياسا، مستشهدا بقوله تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض).
لو يراجع صديقنا القديم وجماعته فترة المائة عام الماضية من تاريخ اليمن فقط، سيدركون أنهم أبعد ما يكونون عن التمكين ، وأنهم مجرد مرحلة عارضة وحالة طارئة في تاريخ اليمن، وفوق كل ذلك كارثة وطنية ماحقة ..
كثْرة أخطائهم الفادحة وجرائمهم المنكرة التي ما سبقهم بها أحد في التاريخ اليمني المعاصر، ستجعل الزوال عاجلا وخاطفا "سنة الله في الذين خلوا من قبل" ..
عوضا عن سروره واستبشاره ، لست أعرف كيف عاد صديقنا القديم يخادع نفسه، ويكابر في الإعتراف بكارثية جماعته على اليمن، التي طالما تنكر لعلاقته بها وبالغ في الحديث عن خلافاتها معها،حتى دخلت صنعاء واحتفى بها وتماهى معها حتى صار بها ومعها ملكيا أكثر من الملك..
قال صاحبنا قبل شهور أنه سيغادر صنعاء للإنقطاع للعلم والدراسة في صعدة وتحديدا في جامع الهادي..!
فهَم كثيرون أنه خاب أمله وأُحبط من عدمية الجماعة وعبثيتها وجنونها وأنه يتنصل من مسؤلية وتبعات جرائمها في حق اليمن واليمنيين، لكنه عاد الآن يغرد مبتهجا مسرورا وقد "عاد المُلك" وصار التمكين لصاحب صعدة وأرى الله فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ..!
سياق حديث الصديق القديم يؤكد أن المقصود بفرعون في منشوره ، حليفهم في مجلسهم السياسي الإنقلابي، الرئيس السابق صالح ..!
ويقينا، فإن الله لا يصلح عمل المفسدين، والليالي حبلى، خاصة تلك المظلمة منها، حالكة السواد