[ نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2023. © رويترز ]
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2023، خلال مراسم إحياء مرور أسبوع على وفاة محامٍ إيراني، وفق ما أعلنت المؤسسة المدافعة عنها. وكانت محمدي التي أوقفت مع عدد من النشطاء، قد حصلت على سراح مؤقت في ديسمبر/كانون الأول 2024.
قالت المؤسسة المدافعة عن نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2023، إن قوات الأمن الإيرانية أوقفتها الجمعة مستخدمة "العنف" خلال إحياء ذكرى مرور أسبوع على وفاة محامٍ إيراني.
وأفادت المؤسسة أن محمدي التي مُنحت سراحا موقتا من السجن في ديسمبر/ كانون الأول 2024، اعتُقلت مع نشطاء آخرين خلال إحياء ذكرى مرور أسبوع المحامي خسرو علي كردي الذي عُثر عليه ميتا في مكتبه الأسبوع الماضي.
من جانبه، ذكر زوجها تقي رحماني المقيم في باريس على موقع إكس، أنها اعتُقلت خلال تلك المراسم في مدينة مشهد، شرق البلاد، برفقة الناشطة البارزة سيبيده غوليان، وأكدت محاميتها الفرنسية شيرين أردكاني هذه المعلومات.
من جهته، أورد شقيقها حميد محمدي الذي يقيم في أوسلو أنها "تعرضت للضرب على ساقيها وجرّت من شعرها".
وتابع قوله إن شقيقته "عانت مشاكل كثيرة في السجن، في رئتيها وقلبها، وخضعت أيضا لعمليات عدة". مضيفا "لست قلقا لأنها اوقفت، فقد اعتقلت مرارا. لكن ما يقلقني أكثر أنهم يمارسون ضغوطا على وضعها الجسدي والنفسي".
ودافع خسرو علي كردي (45 عاما) عن موكلين في قضايا حساسة، من بينهم أشخاص اعتُقلوا خلال حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد في 2022.
وعُثر عليه ميتا في 5 كانون الأول/ديسمبر، ودعت منظمات حقوقية إلى إجراء تحقيق في وفاته. وقالت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" غير الحكومية، ومقرها النرويج، إن وفاته "تثير شبهات خطيرة جدا بأنها جريمة قتل تورطت فيها الدولة".
ونشرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، ومقرها الولايات المتحدة، مقطع فيديو لمحمدي، التي لم تكن ترتدي الحجاب الذي يُلزم النساء بوضعه في الأماكن العامة في الجمهورية الإسلامية، وهي تحضر مراسم إحياء الذكرى مع حشد من مؤيدي علي كردي.
وقالت الوكالة إن الحشد هتف بشعارات من بينها "تحيا إيران" و"نقاتل، نموت، لا نقبل الإهانة" و"الموت للديكتاتور" خلال مراسم الذكرى.
وأظهرت لقطات أخرى بثتها قنوات تلفزيونية ناطقة بالفارسية من خارج إيران، محمدي وهي تصعد فوق سيارة تحمل ميكروفونا وتدعو الناس إلى ترداد شعارات.
أمضت محمدي، البالغة 53 عاما، والتي اعتُقلت آخر مرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، معظم العقد الماضي خلف القضبان.
وتسلم نجلاها التوأمان جائزة نوبل في أوسلو نيابةً عنها عام 2023 وقد مضى حتى الآن 11 عاما بدون أن تراهما. وقالت محمدي الشهر الماضي في رسالة بمناسبة عيد ميلاد توأميها التاسع عشر، إنها مُنعت نهائيا من مغادرة إيران.
لكنها ظلت صامدة خارج السجن، رافضة ارتداء الحجاب، وتخاطب حضورا أجنبيا عبر مؤتمرات الفيديو، وتلتقي ناشطين في مختلف أنحاء إيران.
كما توقعت محمدي مرارا سقوط النظام الديني الذي يحكم إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.