دعا مجلس الشورى اليمني دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف تمويلها الفوري ودعمها لمليشيا المجلس الإنتقالي والالتزام بأهداف التحالف وعدم الايغال في دعم مخططات تهدد وحدة وأمن واستقرار اليمن.

ودان المجلس في بيان له نشرته وكالة "سبأ" الحكومية ما تعرضت له العاصمة المؤقتة عدن من تحرك مسلح عنيف الذي أدى – وفق البيان- إلى مواجهات دموية واستيلاء على مؤسسات الدولة ومعسكراتها.

ووصف المجلس ما حدث في عدن وأبين بالتمرد المسلح الذي استهدف الحكومة الشرعية ويعتبر تهديدا خطيرا لأمن وسلامة ووحدة وسيادة الجمهورية.

وأكد المجلس وقوفه الكامل خلف الشرعية الدستورية لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومته، وتأييده الصريح في كل ما يتخذه من قرارات وتحركات لمواجهة تمرد مليشيا المجلس الانتقالي لما من شانه استعادة السيطرة الحكومية على العاصمة المؤقتة عدن وغيرها من المناطق التي تعرضت لاجتياحات مسلحة من المجلس الانتقالي.

وقال المجلس في بيانه إن المواقف الداعمة لتمرد المجلس الانتقالي سواء كانت رسميةً أو حزبية أو شعبية أو اعلامية هي مواقف عدائية تستهدف ارباك معركة الشرعية والتحالف العربي لاستعادة الدولة، وتهديدا مباشرا لإفشال العملية السياسية التي يتبناها المجتمع الإقليمي والدولي وافشالاً لجهود المبعوث الدولي والبعثة الدولية المعنية بالشأن اليمني، ويخالف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها والمدعومة دوليا المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصِّلة وفِي مقدمتها القرار 2216 .

وحذر المجلس من الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي بحق المواطنين الأبرياء والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية في مدينة عدن أو محافظة أبين وكافة المناطق، قائلا بإنها تشكل تهديدا للسكان المسالمين.

وطالب أعضاء المجلس كافة المكونات السياسية الوطنية الوقوف صفاً واحداً لمواجهة مخططات تمزيق اليمن وإيقاف المهاترات الاعلامية التي لا تخدم سوى قوى التمرد والانقلاب، ودعم وإسناد القوات المسلحة والأمن، وشـدد على أهمية ان تبقى مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية في حالة انعقاد وتشاور مستمر، وأن تتحمل المؤسسة العسكرية والأمنية كامل المسؤولية في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظات المحررة بالتعاون والتنسيق مع القوات المشتركة بقيادة السعودية حتى تجاوز هذا الخطر الجديد الذي شكله تمرد ميليشيا المجلس الانتقالي، وفق البيان.

وأكد مجلس الشورى أهمية مواصلة تامين وتحريك كافة الجبهات والعمليات العسكرية في مواجهة التمرد الحوثي ومليشياته لمواجهة تهديداتهما الخطيرة التي تستهدف امن وسلامة الدولة والوحدة والجمهورية والعملية السياسية في الوطن .

وكانت الحكومة اليمنية الشرعية اتهمت قيادة القوات الإماراتية في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة بتفجير الوضع العسكري ومحاولة اقتحام مدينة عتق، مؤكدة عزمها على مواجهة التمرد المسلح لمليشيا المجلس الإنتقالي الممول من دولة الإمارات.

وقال ناطق الحكومة راجح بادي في تصريح نشرته وكالة "سبأ" الحكومية إن توسع التمرد المسلح لمليشيا المجلس الإنتقالي في شبوة يمثل تحديا لأهداف التحالف ولجهود السعودية للتهدئة وإصرار على إفشال كل جهود التهدئة واحتواء الأزمة.

وتشهد محافظة شبوة منذ أمس الخميس مواجهات مستمرة بين مليشيا المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا والقوات الحكومية.